اشار المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، الى انني "أرى أن نجاح الدور الإغترابي اللبناني في الخارج ونجاح الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم سيرتكزان أساسا على جمع شمل الطاقات الاغترابية وجهود المغتربين أنفسهم وأي دعوة لتشكيل لجان جديدة أو الكلام عن لجان إغترابية خارج إطار الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم يزيد على الشرذمة، شرذمة جديدة".
وخلال تكريم الجامعة جمعة في احتفال برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بالامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري، في مبنى عدنان القصار للاقتصاد العربي في بئر حسن، اكد ان "الجامعة كي تحقق أهدافها النبيلة بطرق سليمة، نرى أنه يجب إعادة تنظيمها بما يتناسب مع الوقائع الجديدة في العالم خاصة في ما يتعلق بالمفاهيم المتجددة لموضوع الهجرة. لقد واظبت على نهجي الداعي الى رص الصفوف ورأب ما إنصدع الى أن نجحت أخيرا في بلوغ الهدف الذي حسبه كثيرون مستحيلا. وها هي رياح الوحدة تهب من جديد، والحمد لله، بعدما أدرك الجميع أن هذه الجامعة هي أمانة في أعناقهم، يتعين عليهم الحفاظ عليها بالانصياع الى قوانينها، والتحرر من العصبيات الفئوية والمذهبية والمناطقية، وحتى القارية".
ودعا الى "الاسراع في توجيه الدعوة لعقد مؤتمر اغترابي تأسيسي تشارك فيه النوادي والهيئات والجمعيات الاغترابية ومسؤولو الجامعة يتم من خلاله اطلاق هذه المؤسسة الاغترابية ووضع نظام جديد لها ويمكن الاستعانة بأفضل القوانين وأفضل التجارب في هذا الحقل".
كما دعا "المغتربين الى البقاء على إيمانهم بلبنان وعلى حمل رسالته لأن لبنان رسالة محبة وعطاء وحوار مستمر خلاق. وأدعوهم الى التمسك بالقيم الوطنية وبروح الاخوة والمحبة والعطاء. إن المغتربين اللبنانيين شركاء لنا في المواطنية وعلى الدولة إحتضانهم وليس ضمهم تحت عباءتها إذ لا يمكننا مطالبة مغتربينا بالتحسس بقضايا الوطن قبل مبادرة الدولة الى الانفتاح عليهم وتحسس قضاياهم. لقد أسقطت حضارة العصر، ووسائل النقل والتواصل الاجتماعي، مفهوم الاغتراب القديم، بحيث أضحى الاغتراب، على إتساع رقعته في أيامنا، ثروة لبنان الحقيقية، وعنوان عزة لبنان، وتألق العبقرية اللبنانية في شتى الميادين، ويقيني، أن خدمة المغتربين هي أفضل ما يمكن اسداؤه الى لبنان، وأنني قد اخترت النصيب الافضل لي، ولهذا الوطن الحبيب".